أشارت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلى أن نظام العلاقات الدولية يمر بمرحلة تحول عميق، مؤكدة أن دول مجموعة "بريكس" أصبحت بالفعل نواة عالم متعدد الأقطاب.
ولفتت في حوار مع RT، إلى أنه "من المهم أن دول بريكس، وكذلك العديد من الدول الأخرى، تركز على تنميتها الذاتية والتعاون الدولي البناء. لا تستسلم الغالبية العظمى من اللاعبين العالميين لمحاولات إقناعها بفرض عقوبات على روسيا، أو على الأقل توجيه انتقادات صريحة لنا".
وأكدت زاخاورفا، أن "روسيا ستواصل العمل في الساحة الدولية لتعزيز مبادئ المساواة السيادية بين الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتعاون على أساس توازن المصالح. ولتحقيق هذه الغاية، سنواصل التعاون بنشاط مع من يشاطرنا الأفكار من دول بريكس ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون وأصدقاء وشركاء آخرين".
ولفتت إلى أن الدول التي اختارت نظاما متعدد الأقطاب تحظى بفرصة للحفاظ على هويتها ووضع سياسات تقوم على مصالح شعوبها، وقالت: "هذه هي الحرية والاستقلال الحقيقيين. الدول التي لا ترغب في الانصياع لتعليمات الغير، يمكنها عدم تبني الأجندة النيوليبرالية، والاستمرار في التمسك بالقيم الروحية والأخلاقية التقليدية التي بلورتها البشرية على مدى آلاف السنين".
وأشارت زاخاروفا إلى أن نظام العلاقات الدولية يمر بمرحلة تحول عميق، وأن العالم أحادي القطب كان شيئا من الماضي قبل فترة طويلة من الأحداث في أوكرانيا. وأضافت: "تلعب مراكز قوة جديدة في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط دورا بارزا بشكل متزايد في صياغة الأجندة العالمية، وتبدي الاستعداد للدفاع عن مصالحها، وتطالب باحترام مسار التنمية الخاص بها".